لماذا يسبب الحمل أحلاما غريبة؟

الصور المحيرة واللحظات غير المنطقية التي تظهر في الأحلام قد تكون غريبة تمامًا لأي شخص، ولكن يبدو أن إحدى السمات المميزة للحمل هي ظهور أحلام شديدة التوتر أو تبدو غريبة أكثر من المعتاد.
وفي التفسير العلمي أثناء الحلم يقوم دماغك بنشاط بفرز التجارب والعواطف الأخيرة، ويُعتقد أن الحلم يلعب دورًا في تعزيز الذاكرة ومعالجة المعلومات الجديدة، كما قال الدكتور ريان دونالد، وهو طبيب وأستاذ مساعد في طب النوم في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، لموقع “لايف ساينس”.
لكن إذا انقطعت دورة نوم الشخص واستيقظ أثناء مرحلة حركة العين السريعة، فسيكون أكثر قدرة على تذكر ما يحلم به بوضوح، وغالبًا ما تعاني النساء الحوامل من اضطرابات النوم في مراحل مختلفة من الحمل، وفقًا للدكتورة جولي ليفيت، طبيبة أمراض النساء والتوليد ومعلمة سريرية في نورث وسترن ميديسين في شيكاغو.
وجودة النوم تكون في أسوأ حالاتها قبل الولادة مباشرة كما تقول ليفيت، فيجب عليك الاستيقاظ للتبول في الليل، وإلا قد تشخرين أو تصابين بانقطاع النفس أثناء النوم”.
وأضاف دونالد أن متلازمة تململ الساقين، وهي اضطراب يسبب رغبة شديدة في تحريك الساقين، يمكن أن تظهر أيضًا أثناء الحمل وتقطع النوم الذي تحتاجه بشدة.
وقال دونالد إن اضطراب النوم المتكرر يزيد من احتمالية الاستيقاظ أثناء مرحلة حركة العين السريعة من دورة النوم، ما يجعل الأحلام تبدو أكثر فورية وكثافة ولا تنسى.
وفي المحصلة فإن انخفاض جودة النوم، وقصر مدة النوم، وزيادة الانقطاعات أثناء النوم، كل هذا يمكن أن يزيد من احتمالية تذكر الأحلام.
وقالت ليفيت لموقع لايف ساينس: “إن ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد يؤدي إلى الأرق وهو أمر شائع إلى حد ما”.
وعادة ما يخف هذا الأرق في الأسبوع الثاني عشر إلى السادس عشر من الحمل، ولكن مع بداية الثلث الثالث من الحمل، أي بعد حوالي 28 أسبوعًا وما بعده، يزداد الشعور بعدم الراحة الجسدية ما قد يعطل الراحة الليلية.