منوعات

متى تصبح “عدوانية” الأطفال مقلقة؟

بصفتك أحد الوالدين، قد تحب أن يتصرف طفلك الصغير بلطف ولباقة طوال الوقت، ولكن لسوء الحظ، لا يحدث هذا عادةً، فقد تلاحظ سلوكًا عدوانيًا كالضرب أو الدفع وحتى العض، خاصة عندما يلعب طفلك الصغير مع أقرانه.

ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن هذه الانفجارات العاطفية أمر طبيعي، وقد يرجع ذلك إلى أن طفلك الصغير بدأ، للتو، بتعلّم ضبط النفس، وتنظيم المشاعر. وغالبًا ما تكون الأفعال العدوانية وسيلة لممارسة الاستقلال، والتعبير عن الإحباط، واختبار المهارات الاجتماعية.

ويقول الخبراء لموقع “بيرنتس” المهتم بصحة الأطفال والآباء، إن العدوانية، غالبًا، ما تنبع في بعض الأحيان، من الشعور بالإحباط أو الإرهاق، ما قد يؤدي إلى سلوك سيئ، لأن الأطفال غير متأكدين من كيفية التعامل مع الموقف أو مشاعرهم.

وقد ينبع العدوان أيضًا من الغضب، إذ من الممكن أن ينزعج طفلك بشأن شيء ما، سواء كان لعبة مسروقة أو شعرًا مشدودًا، لكنه يفتقر إلى القدرة على التعبير عن مشاعره بطرق أقل إهانة. في المقابل، قد يهاجم زميلًا في اللعب كنوع من الاستجابة البدائية.

 وفي أوقات أخرى، قد يكون سلوك الطفل العدواني تجريبيًا، إذ من الممكن أن يفكر طفلك: “ماذا سيحدث إذا دفعت زميلي؟” أو “هل من المقبول أن أعض ذراع زميلتي؟” قد يكون أيضًا قد رأى شقيقًا أكبر سنًا يتصرف بعدوانية، ويقلّد السلوك.

متى تصبح عدوانية الأطفال الصغار مقلقة؟

يقول الخبراء إن السلوك العدواني هو تعبير بدائي عن الإحباط والغضب، والرغبة في السيطرة، ويؤكدون أنه لا ينبغي للآباء القلق بشأن هذا الأمر مع الأطفال الصغار. فمع اكتساب طفلك طرقًا أخرى للتعبير عن مشاعره القوية من خلال اللغة والإيماءات، من المرجح أن تهدأ هذه الأفعال.

ومع ذلك، إذا استمر طفلك في التصرف بشكل عدواني (خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة)، فقد ترغب في استشارة أخصائي الصحة العقلية للحصول على المشورة.

وهنا بعض العلامات التي تستدعي تدخل خبير مختص: 

التصرف بعدوانية غير عادية لمدة أطول من بضعة أسابيع.

مهاجمة مقدمي الرعاية أو البالغين الآخرين.

إيذاء النفس أو الآخرين جسديًا (التسبب بكدمات أو إصابات في الرأس).

إرسال الطفل إلى المنزل من المدرسة أو الحضانة بسبب السلوك العدواني.

التركيز على الموضوعات العنيفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى