محلي

مركز الختم الفلكي يرصد مذنباً لامعاً في سماء الإمارات


أبوظبي: «الخليج»
تشهد السماء في هذه الفترة ظهور مذنب لامع يمكن رؤيته باستخدام المنظار وقد يرى بالعين المجردة، ويسمى مذنب (12P/Pons-Brooks)، ويمكن رؤيته في هذه الفترة في جهة الغرب بعد غروب الشمس، و تمكن مرصد الختم الفلكي الواقع في صحراء أبوظبي من تصوير المذنب مساء يوم الأربعاء 27 مارس، وقد بدا ذيل المذنب بشكل واضح في الصورة، وأمكن رؤية امتداده على كامل طول الصورة.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي: اكتشف هذا المذنب عام 1812، وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل 71 سنة، وسيصل إلى أقرب نقطة من الشمس يوم 21 إبريل 2024، وسيكون على بعد 117 مليون كم منها، في حين أنه سيكون في أقرب نقطة من الأرض يوم 2 يونيو 2024، وسيكون على بعد 26 مليون كم منها.
وأضاف على الرغم من، أن لمعان المذنبات يزداد كلما اقتربت من الشمس والأرض، إلا أنه وبمرور الأيام فإن هذا المذنب يقترب من الأفق ومن الشمس مما يصعب رؤيته، ولذلك فإن هذه الفترة هي الأفضل لرؤية المذنب، فبالنسبة لوسط الجزيرة العربية، وصل المذنب إلى أقصى ارتفاع له في جهة الغرب يوم 18 مارس، وكان يقع يومها على ارتفاع 27 درجة فوق الأفق الغربي وقت غروب الشمس، وبالنسبة لشمال الجزيرة العربية وبلاد الشام وشمال إفريقيا، كان ارتفاعه يومئذ 29 درجة فوق الأفق الغربي وقت غروب الشمس.

وبمرور الأيام ينخفض ارتفاعه إلى أن تصعب رؤيته مع نهاية شهر إبريل، ليختفي بعد ذلك في وهج الشمس، ثم يصبح جرماً يرى من نصف الكرة الجنوبي فقط، وعليه فإن الفترة الممتدة من منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر إبريل تعتبر الفترة الأفضل لرصد وتصوير المذنب، وهو يلمع حالياً من القدر الخامس، وأفاد بعض الراصدين أنهم تمكنوا من رؤيته بالعين المجردة بصعوبة، ولا يستبعد أن يشهد المذنب نشاطاً ويزداد لمعانه بشكل أكبر.
ولرؤية هذا المذنب في هذه الفترة، انظر جهة الغرب بعد نحو 45 دقيقة من غروب الشمس، سيكون المذنب على ارتفاع نحو 15 درجة فوق المنطقة التي غربت عندها الشمس، ويفضل استخدام منظار وأحد تطبيقات الهواتف الذي يبين خارطة السماء وموقع المذنب بين نجومها، وحينها سيبدو على هيئة بقعة غبشاء، وإذا تم الرصد من مكان مظلم تماماً، فيمكن ملاحظة ذيل خفيف من خلال المنظار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى