المناخ والأحوال الجوية

كاليفورنيا.. الآلاف يغادرون منازلهم جراء حريق غابات ضخم (صور)

اضطر نحو 4 آلاف شخص إلى مغادرة منازلهم في كاليفورنيا جراء حريق ضخم وعنيف يواصل تمدده بشكل خطير منذ أمس الجمعة، على الرغم من تدخل 1700 من عناصر الإطفاء ما يثير قلق السلطات.

ودمر حريق “بارك فاير” أكثر من 720 كيلومترًا مربعًا من الغابات و134 مبنى منذ اندلاعه بعد ظهر الأربعاء في شمال الولاية التي يطلق عليها “غولدن ستايت”.

وأعلنت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا عدم قدرتها على السيطرة على الحريق وأن نسبة “احتوائه 0%”.

ووفق وكالة “فرانس برس” أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الجمعة حالة الطوارئ في مقاطعتين مهددتين بالحرائق، بهدف تسريع إجراءات السلطات.

 

وأجبرت النيران أربعة آلاف شخص على إخلاء قريتي كوهاسيت وفوريست رانش، بعد تمدّد النيران إلى بلدة تشيكو الصغيرة.

وقال كوري هونيا عمدة مقاطعة بوتي مساء الخميس للسكان “عليكم أن تكونوا مستعدين للمغادرة”. وأضاف “إذا تمدّد الحريق، لا أستطيع أن أعدكم أو أضمن لكم أننا قادرون على إنقاذ حياتكم”.

وشدّد هونيا الجمعة خلال مؤتمر صحافي جديد على أن “الوضع متغيّر”، مذكرًا بأن الحريق “اجتاز” قرية كوهاسيت خلال الليل.

وترى السلطات أن الحريق سببه إجرامي وتم توقيف رجل يبلغ 42 عامًا صباح الخميس يشتبه بأنه أشعل الحريق بعدما “شوهد رجل مجهول يدفع سيارة تشتعل فيها النيران” إلى موقع قريب من المكان الذي اندلع فيه الحريق، وفق بيان للمدعي العام في مقاطعة بوتي مايك رامزي.

وميدانيًا، أُرسلت تعزيزات من عدة مناطق في كاليفورنيا وأصدرت الأرصاد الجوية الوطنية الجمعة إنذارًا باللون الأحمر، بسبب رياح قوية قد تعزز تمدد الحريق.

وقال مسؤول جهاز الإطفاء بيلي سي، الجمعة، بشأن الحريق “نشهد تصاعدًا هائلًا في الشمال”. وأكد أن عمّال الإطفاء يبذلون ما في وسعهم ويركزون جهودهم على حماية المناطق المأهولة.

وقال “نأمل أن تتحسن الظروف الجوية بشكل ملحوظ بدءًا من نهاية هذا الأسبوع، مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة النسبية، ما سيسمح لنا بالوصول بسهولة أكبر إلى مكان (الحريق) نفسه، بدلًا من البقاء في موقف دفاعي”.

وقال دانييل سوين، المتخصص في ظواهر الطقس المتطرفة في جامعة كاليفورنيا، مساء الخميس “إنه فعلًا أول حريق خلال السنوات الأخيرة في كاليفورنيا يمكنني أن أصفه بأنه غير عادي، وهذا ليس بالأمر الجيد”.

وأضاف “الخبر السار الوحيد هو أنه لا توجد مدن رئيسة في المسار المباشر للحريق”، مقدرًا أن يستمر الحريق “لأسابيع أو حتى أشهر”.

وبعد فصلي شتاء ممطرين، يشهد الغرب الأمريكي منذ حزيران/يونيو موجات حر، أدت إلى جفاف الغطاء النباتي، ما يساعد على انتشار النيران.

ويقول العلماء إن موجات الحرّ المتكررة دليل على ظاهرة الاحتباس الحراري المرتبطة بتغير المناخ الناجم عن اعتماد البشرية على الوقود الأحفوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى